¤ س: ما حكم الذين يحلفون بغير الله؟.
ج: الحلف بغير الله من الشرك الأصغر، وعليهم التوبة إلى الله من ذلك، عليهم التوبة إلى الله من الحلف بغير الله مثل بذمتي بالكعبة بالأمانة بشرف فلان بحياة فلان، كله شرك، لكنه أصغر، فعليه التوبة إلى الله من ذلك والندم والإقلاع والعزم على أن لا يعود في ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: «من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت» وقال صلى الله عليه وسلم: «من حلف بشيء دون الله فقد أشرك» فالواجب الحلف بالله وحده، فإذا حلف بغيره صار مشركاً شركاً أصغر، وقد يكون أكبر إذا قام في قلبه تعظيم هذا الشخص مثل تعظيم الله، أو إعتقد أنه يصح أن يعبد من دون الله، يكون شركاً أكبر بهذه النية وبهذا القصد، فالمقصود إذا جرى على لسانه هذا شركً أصغر، أما إذا كان يرى أنه يصلح أن يعبد، ويدعى من دون الله ويحلف به، وأنه يرى أن هذا أهلً لذلك، أو يقوم بقلبه تعظيمه مثلما يعظم الله بالعبادة فهذا شركٌ أكبر، لكن جنس الحلف بغير الله شرك أصغر، ما لم يكن بقلبه تعظيم المخلوق مثل تعظيم الله، بحيث يرى أنه يصلح للعبادة يدعى أو يستغاث أو يصلى له، أو يصام له أو نحو ذلك. جزاكم الله خيراً.
الكاتب: الشيخ عبد العزيز بن باز
المصدر: موقع همسات.